مزار الشهيد رستم جودي يحتضن جثمان الشهيدة بيريتان شورش
شيّع المئات من أهالي مدينتي الدرباسية وزركان، ومهجّري مدينة سري كانية المحتلة، جثمان القيادية في وحدات حماية المرأة الشهيدة بيريتان شورش، إلى مزار الشهيد رستم جودي.
شيّع المئات من أهالي مدينتي الدرباسية وزركان، ومهجّري مدينة سري كانية المحتلة، جثمان القيادية في وحدات حماية المرأة الشهيدة بيريتان شورش، إلى مزار الشهيد رستم جودي.
نظّم مجلس عوائل الشهداء في مدينة الدرباسية بمقاطعة الجزيرة، مراسم تشييع للشهيدة القيادية في وحدات حماية المرأة، خالدة صالح عبدالله (بيريتان شورش) التي استشهدت أثناء تصديها لهجمات الاحتلال التركي ومرتزقته في منطقة سد تشرين يوم الثالث من كانون الثاني الجاري، وذلك في مزار الشهيد رستم جودي بقرية بركفري في مدينة الدرباسية.
وشارك في المراسم، المئات من مدينتي الدرباسية وزركان ومهجّري مدينة سري كانيه المحتلة، وأعضاء المؤسسات المدنية والمجالس والحركات الشبابية والنسائية.
وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في مخيم واشوكاني، شيخة أحمد، كلمة تقدمت فيها بالعزاء لعائلة الشهيدة بيريتان شورش، مؤكدة أن "الشهيدة قدمت حياتها في سبيل حرية شعبها ووطنها". وأضافت: "نحن ماضون على درب الشهداء، وسنواصل النضال حتى الرمق الأخير، حتى تحقيق النصر".
الناطقة باسم وحدات حماية المرأة، روكستان أحمد، أكدت في كلمتها أن الهجمات التي يشنها الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا تهدف إلى النيل من إرادة الشعوب ومن المشروع الديمقراطي للإدارة الذاتية.
وأضافت: "مقاومة قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة في سد تشرين وجسر قرقوزاق مقاومة تاريخية سُطرت في تاريخ شعوب المنطقة. الشهيدة بيريتان خاضت هذه المعركة على نهج شقيقها وشقيقتها، اللذين قدما روحهما في سبيل تحرير وطنهم".
وأضافت روكستان أحمد قائلة: "القيادية الشهيدة بيريتان تسلحت بفكر المرأة الحرة، وقاومت ببسالة حتى آخر لحظة في حياتها. بروح مقاومة إمرالي، سنواصل النضال على نهج جميع الشهداء، ولن يستطيع أي هجوم إيقاف إرادتنا، قرارنا هو المقاومة والانتقام حتى تحقيق النصر".
وفي نهاية المراسم، تمت قراءة وثيقة الشهادة وتسليمها لذوي الشهيدة، ليوارى جثمانها الثرى وسط زغاريد الأمهات وترديد الهتافات التي تمجد الشهداء وتحيي مقاومة قوات سوريا الديمقراطية.